معركة مونت كاسينو بين ألمانيا و الحلفاء عام
1944متعتبر
معركة مونت كاسينو من أشرس المعارك التي شارك فيها الحلفاء، ولشهور طويلة حاول الحلفاء اختراق
خط گوستاف لكن المعارك كانت عنيفة جداً، خاصةً حول حصن مونت كاسينو، وخلال شتاء وربيع عام
1944 كانت جيوش الحلفاء في إيطاليا تقاتل دون تحقيق أي تقدم ضد التحصينات الألمانية عند
خط گوستاف وقد تمكن الألمان من احتواء طليعة قوات الحلفاء خلف خط غوستاف عند أنزيو و
قصفها دون هوادة بالمدفعية العادية والمدافع العملاقة، وقد تعثرت جهود
الحلفاء لكسر الطوق نتيجةً لعدم التعاون بين القادة البريطانيين
والأميركيين.
فقد دارت المعارك من شهر يناير إلى شهر مايو 1944، أما الآن فقد
أصبح حتماً على الحلفاء تحطيم خط گوستاف الذي كانت قمته حصن مونت كاسينو
وهو مركز
قيادة الجيش الألماني .
كانت "مونتي كاسينو" المطلة على الطريق الساحلي، الذي يربط مدينة
نابولي بروما، كانت واحدة من أقوى المواقع الدفاعية في إيطاليا، وفي شتاء عام
1943، 1944 كانت "مونتي كاسينو" جزءًا مهمًا من الطرف الغربي لخط
"الجوستاف" الألماني تدافع عنها فرقة من المظليين الألمان، وفي محاولة من
الحلفاء لاختراق هذا الخط تعرضت "مونتي كاسينو" لهجمات شاركت فيها قوات
أمريكية وبريطانية ونيوزيلندية وهندية وبولندية.
وفي السادس عشر من شهر فبراير عام
1944 دمر الحلفاء دير "
سانتي بينديكت"
الأثري على قمة "مونتي كاسينو" بقصفه من الجو، ولم يكن الألمان حتى ذلك
الوقت قد احتلوا الدير نفسه، لكنهم وجدوا بعد قصف الحلفاء أن أنقاضه وفرت
لهم مواقع دفاعية أفضل.
وسقطت "مونتي كاسينو" في يد الفيلق الثاني البولندي في
الحادي عشر من مايو عام 1944 بعد أسبوع من القتال الشديد.
ففي شهر مايو يبدأ القائد العام لقوات الحلفاء في إيطاليا المارشال
الإنجليزي ألكسندر هجوماً رئيسياً على خط غوستاف و أمر القائد الأميركي
التابع له وهو
الجنرال كلارك بأن يعمل على الخروج عند أنزيو ليقطع خطوط الانسحاب الألمانية .
ففي 13/5/1944م استطاع
الجيش الفرنسي أن يحطم الحاجز في قمة كاسينو وفي 23/5/1944م اجتاز الحلفاء خط غوستاف و تركوا
حصن مونت كاسينو محاصر .