Fares Alhak المدير العام
اللقب : فارس الحق عدد المساهمات : 1261 تاريخ التسجيل : 25/11/2011 الموقع : www.bostan.alafdal.net العمر : 25 الدولة : الأوسمه : الأوسمه 2 : أوسمة 3 :
| موضوع: معركة سقاريا الثلاثاء مايو 29, 2012 8:59 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,واشهد أن محمدا عبد الله ورسوله
محور حديثنا كيف تم صناعة اتاتورك البطل خاصة في معركة سقاريا 1921م
فى البداية كان أتاتورك جندى عادى مدسوس فى الحامية العثمانية التى ارسلت لمقاومة مذابح الايطاليين فى ليبيا
وبدأت الحركات القومية تظهر فى الجيش,وانضم اليها واستغل الصراع بينهم متسلقا على أكتاف زملائه..كان يأكل على كل الموائد...حتى وصل الى منافسة زعمائها وأقطابها...
وكان كثير الخلاف مع أقطاب جمعية الإتحاد والترقي التي انخرط فيها أمثال أنور وطلعت وجاويد لأنه لا يطيق أن يكون أحد مسؤولاً عنه. فقد قال أنور ذات مرة عنه وهو يناقش أعضاء الإتحاد والترقي حول ترقيته: ليكن في علمكم أن مصطفى كمال إذا ترقى إلى رتبة الباشا فإنه يرغب أن يكون سلطانا وإذا أصبح سلطانا، فإنه يرغب أن يكون ملاكا
مسرحيات الانتصارات الساحقة في الأناضول وخاصة في سقاريا أفيون ، أزمير التي جعلت من مصطفى كمال خارقة من الخوارق تغنى بمدحها الشعراء حتى قال أحمد شوقي: الله أكبر كم في الفتح من عجب ********يا خالد الترك جدد خالد العرب لقد تمت المسرحية بهذا الإخراج الساحر الذي يأخذ بالألباب، لقد شدد الإنجليز في فرض الشروط على الخليفة ليبدو عاجزاً ضعيفاً وتساهلت مع مصطفى كمال ليظهر بطلاً فريداً. يقول الشيخ مصطفى صبري: لقد أبلغتنا لجنة الحلفاء العليا المقيمة في باريس والمؤلفة من رؤساء وزارات كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا واليونان في مساء (14) مايو سنة (1919) قرارا يقضي بنزول الجيوش اليونانية في أزمير ومقدونية ، ويحذرنا من المقاومة التي يعتبرونا نقضا للهدنة ، في اليوم الثاني أي في (15) مايو سنة (1919م) نزل اليونان في أزمير.لقد شد الحلفاء من جهة على السلطان وهيئوا فرصة انتصار مصطفى في سقاريا ، فقد أوعزت قوات الحلفاء لليونان أن يتقدموا في الأناضول ، وفي منتصف الطريق تلقت الأوامر من الحلفاء أن تتوقف بين الجبال حيث لا طرقات تربط بين أجزائها ولم تستطع أن تقيم خطاً دفاعياً حصيناً.
لقد توقف الهجوم اليوناني فجأة في الساعة الثامنة صباحا ، ثم بدأ الانسحاب فتحول الأتراك إلى الهجوم ، وتقهقر اليونان وانتصر البطل في معركة سقاريا الحاسمة الفاصلة()..!! ولما هزم اليونان في مسرحية جنت الجماهير فرحاً في أنقره ، واحتفوا بزعيمهم الظافر (مصطفى كمال) وخلعوا عليه لقب الغازي وجاءته برقيات التهنئة تترى من روسيا وأفغانستان والهند وأمريكا وحتى من فرنسا وإيطاليا) .
وبعد رجوعه من سقاريا ظافراً طلب من مجلس النواب التركي منحه لقب الغازي وأربعة ملايين ليره مكافأة. وهنا ثار النواب فأعطوه لقب الغازي أي المجاهد، ولم يعطوه شيئا من المال). في الجانب الأسيوي فقد كانت في أيدي اليونان ومركزهم فيها قوي، ومع ذلك انسحبوا وأخلوها لمصطفى كمال دون أن يطلقوا طلقة واحدة). وكانت المسرحيات متلاحقة، وجيوش الحلفاء تنتظر تدير المعركة من وراء ستار، فهي تأمر حلفاءها اليونان أن يتقدموا ثم يتوقفوا ثم ينسحبوا ويتقدم مصطفى كمال أمام سمعهم وأبصارهم يطارد اليونان ويفرق جموعهم ويشتت جنودهم دون أن يطلقوا طلقة واحدة... بل يتظاهرون بالعجز عن عمل أي حركه.
ودخل مصطفى كمال أزمير ومر ببوارج الحلفاء الرابضة في الميناء بمدافعها الضخمة ، ولكنها صامتة صمت القبور، بل يدعي آرمسترنج أنها كانت عاجزة عن التدخل. واقتحم مصطفى كمال منطقة البسفور والدردنيل التي تربض وتحتشد فيها القوات البريطانية ، ويخترق جنوده الأسلاك الشائكة حول المواقع العسكرية البريطانية دون أن يطلق الإنجليز طلقة أو الأتراك طلقة واحدة. بل أكثر من هذا أن الأسلحة التي يحارب بها مصطفى كمال جاءت كالسيل المنهمر من روسيا عبر الخطوط الإنجليزية في البسفور والبحر الأسود(42). 10- تظاهر الحلفاء بالعطف على الخليفة والسخط على مصطفى كمال ، فقد احتل الإنجليز القسطنطينية في (16) مارس سنة (1920)، وطلب الحلفاء من الأهليين إطاعة الأوامر التي تصدر إليهم من الخليفة مما أدى إلى ازدياد النقمة عليه ، وفي المقابل تم الجلاء عن (أسكى شهر) والمحاصرة من قبل مصطفى كمال وعن (قونيه) بدون حصول أدنى اشتباكات وتنظف الأناضول من القوات الحليفة، والناس مبهورون بهذه الانتصارات
عندما تزعزع مركز مصطفى كمال وأصبح على وشك السقوط أنقذه الحلفاء بمعاهدة سيفر وبمقتضاها قسمت البلاد (تركيا) بين الأوروبيين ، وأصبحت اسطنبول دولة ، وسلخت بلاد العرب من تركيا ، وألحقت تركيا الأوروبية والجزر الأيحية وغيرها بإدارة اليونان ، وتصبح أرمينيا دولة مستقلة وتعطى كردستان حكما ذاتيا ، وتوضع المضايق تحت إشراف الدولة ويحدد عدد الجيش بعد إخضاعه لتوجيهات الحلفاء الذي أعطوا السيطرة المالية واحتفظوا بالامتيازات القديمة ، وأعطيت الأقليات النصرانية حقوقاً خاصة إضافية ، ثم نشرت نصوص معاهدة سيفر على أوسع نطاق فهاج الرأي العام ضد الخليفة ورئيس وزرائه وصبت النقمة على الإنجليز.
وفي المقابل أخبار الانتصارات عن مصطفى كمال متوالية ومتزايدة، كان كمال يصيح بهم (انتصروا) أو دعوا العدو يسحق جثثكم، فكانوا يجيبونه بعاصفة من التصفيق وتنتابهم نوبة من الحماسة الجارفة التي تكتسح من يقف في طريقها.
وبمعاهدات سرية واتفاقات خفية مع أتاتورك يقرر الحلفاء الجلاء عن استانبول ، وكان جيش الحلفاء في قسطنطينية قد خفض إلى بضعة آلاف ، فرسم القائد العام خطته وأعد جميع المعدات على أساس الجلاء العاجل ، فأحرقت المستندات ودمرت المخازن وأتلفت الذخائر ، ولغمت القناطر كي تنسف عند الاقتضاء وربضت سفن الأسطول في الخليج (خليج القرن الذهبي) على تمام الأهبة للرحيل. بل أكثر من ذلك ، لقد قرر الحلفاء طرد اليونانيين مع أنهم حلفاؤهم من تراقيا (الجزء الأوروبي من تركيا)، وقرروا الرحيل من تركيا نهائياً وذلك ليقوم البطل بأضعاف أضعاف ما تستطيع أوروبا كلها أن تعمله لو بقيت واهمها:
1- أغفل الدستور في عام 1347هـ 1928م أن تكون تركيا دولة إسلامية 2- في عام 1342هـ تم إلغاء الخلافة الإسلامية التي كان المسلمون ينضوون تحت لوائها وهو اهمها على الاطلاق . 3- أهمل التعليم الديني ثم أُلغي وأغلقت كلية الشريعة في جامعة استنبول في عام 1352هـ 1933م . 4- اعترفت الحكومة التركية بدولة اليهود في فلسطين برغم رفض الشعب التركي لذلك . 5- فرض التعليم المختلط بين الذكور الإناث . 6- إلغاء المحاكم الشرعية والعمل بالدستور المدني السويسري والقانون الجنائي الايطالي والقانون التجاري الألماني . 7- حول مسجد آيا صوفيا إلى متحف وحول مسجد محمد الفاتح إلى مستودع . 8- حددت عدد المساجد ولم يسمح بغير مسجد واحد في كل دائرة من الأرض يبلغ محيطها 500متر . 9- أُلغيَ حجاب المرأة وأمرت بالسفور وألغيت قوامة الرجل . 10- فُرضت الأحرف اللاتينية بدل من الأحرف العربية . 11- منع الأذان باللغة العربية .
12- إلغاء التعليم الديني من جميع المراحل
13- إلغاء منصب شيخ الإسلام ووزارة الأوقاف والمؤسسات الخيرية وإنشاء إدارتين جديدتين أحدهما للمؤسسات الدينية والأخرى للمؤسسات الخيرية
14- جعل الإجازة يوم الأحد بدلا من يوم الجمعة
15- إلغاء تعدد الزوجات 16- بإمكان التركية الزواج من يهودي أو مسيحي 17- تخويل كل شخص بالغ الحق في تغيير عقيدته
18- أجهزة مدنية لتسجيل الزواج قانونيا فقط 19- محاربة الأزياء القديمة للرجال و فرض الملابس الأوروبية والقبعات 20- منع أئمة المساجد من ارتداء العباءة خارج المسجد
وعندما كان أتاتورك في معركة مع مجلس النواب لإعلان الجمهورية وإلغاء الخلافة هاجمه أحد النواب (الكولونيل خليل) ، فقتله أحد أنصار مصطفى كمال برصاصة في المجلس. هاجم النائب (علي شكري) سياسة مصطفى كمال فخنقه رئيس حرس أتاتورك
ونحن لا نلقي باللوم علي اتاتورك وحده فالغريب اننا نحن العرب خرج منا من كان سببا رئيسيا في انهيار المظله الاستراتيجيه التي كان يجتمع تحتها العالم الاسلامي كله تحت دعوي اختلاف الايدولوجيه فالحمقى من بنى جلدتنا هم من وضعوا المسمار الاول في نعش دوله الاسلام الكبري فالشريف حسين هو من اعلن العصيان المسلح وقيام الثوره العربيه الكبري بأيعاز من ضابط المخابرات البريطاني الذي نعي بعد ذلك بلورنس العرب الذائع السيط والذي اصبح النجم الاول والاوحد للعديد من مغامرات المخابرات الملكيه البريطانيه في صحراء الشرق بعد وعود منه بتوليه اولاد الشريف حسين زمام الامور
وختاما فانه بعد النجاح المذهل لصناعة البطل العميل على الطريقة الاتاتوركية تم صناعة الابطال في الكثير من الدول الاسلامية ومن يعد قليلا الى الوراء يجد ان القائد لذي كان يشتم الامبريالية ليل نهار وفي كل خطاباته الثورية هي التي قامت بتقديم مشروع ايقاف حرب عام 1956 بعدما اتفقت مع الاتحاد السوفيتي للظغط على بريطانيا وفرنسا قوى الاستعمار القديم
والقائمة طويلة فنجد القائد البطل الذي دخل الحرب لتقبل اسرائيل مفاوضته ونجد ايضا قائد قوى الممانعة تضربه اسرائيل ثلاث مرات في عقر داره وهو ملتزم بظبط النفس
طبعا مانعيشه من تغييب لشرع الله وتحكيم القوانين الوضعية وكذلك الجهل والتخلف وضيع كرامتنا وهواننا على اعدائنا هو من اهم نتائج حكم الابطال لامتنا
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|